رفوف مكتبتي
إذا رأيت رجلاً وأعجبك عقله فاسأله أي الكتب قرأت . هنا بعض أفضل العقول في العالم . إضغط على الكتاب لترى شرحاً موجزاً عنه . *ملحوظة : من الأفضل دائماً قراءة الكتب بلغة أصحابها لتتواصل بعمق مع روح الكتاب وعقل الكاتب .


إذا رأيت رجلاً وأعجبك عقله فاسأله أي الكتب قرأت . هنا بعض أفضل العقول في العالم . إضغط على الكتاب لترى شرحاً موجزاً عنه . *ملحوظة : من الأفضل دائماً قراءة الكتب بلغة أصحابها لتتواصل بعمق مع روح الكتاب وعقل الكاتب .
هذا الكتاب لي معه قصة . ومعظم الكتب لها قصص مع قرائها . هو من الكتب غير المشهورة لستيفن كوڤي مؤلف كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية ( وهو الكتاب رقم#1 هنا ) ولم يشتهر الكتاب بالرغم من أنه يتضمن على مجموعة من أجمل وأفضل أفكار الكاتب .
الكتاب كان من أوائل الكتب التي حاولت تطبيقها إدارياً وتجارياً وكان من أول الكتب التي رأيت ثمرتها بشكل واضح ، حيث كانت تلك البيئة التي بدأت فيها تطبيق هذه المفاهيم بيئة مختلطة المشارب من حيث المستوى الأخلاقي وقوة الشخصية ومعايير الكفاءة والأمانة والضمير ، ولاحظت تغيرا مع مرور وقت قصير شعر فيه الأشخاص أصحاب الضمير والكفاءة والذين لايمارسون ألاعيب السياسة الداخلية كما تسمى ولايحبونها ، وجدوا في الجو الجديد جواً صحياً وصحيحاً أثمروا فيه وأزهروا وارتفعت مستويات جودة أدائهم بل وسعادتهم أيضاً .. وأولئك الذين على الذين النقيض منهم ، لم يجدوا بداً من التكيف مع الوضع الجديد ، حيث أصبحت البيئة صحية لايمكن أن تنمو فيها الميكروبات ، وأصبح من اللازم على الجميع تغيير جلده وتفكيره وأسلوبه بل ومستوى أدائه إن أراد أن يكون عضوا فيها .
الكتاب يقودك في رحلة من إكتشاف الذات عبر ربطها بالقيم والمبادئ الأخلاقية والعملية لحياة أكثر فعالية ونجاحاً وأثراً .
الكتاب مكون إجمالاً من قسمين :
الأول : الفعالية الشخصية إلى الآخرين في حياتك .
الثاني : الفعالية الإدارية والمنظماتية .
وفي القسم الأول يأخذك الكاتب في رحلة جميلة من من المحطات والمواضيع المهمة واللازمة لبناء الذات والحياة إجمالاً حول القيم والمبادئ المهمة والأساسية للنجاح والفعالية علي المديين البعيد والقصير .
حيث يبدأ بصفات القادة المرتكزين على المبادئ في قيادتهم في جملة من السمات الأساسية البسيطة الفهم والتعاطي .
ثم يمر بك مرة أخرى حول عمل حياته الأهم : العادات السبع للناس الأكثر فعالية ولكن من منظور هذا الكتاب .
ثم يبدأ الحديث عن العظمة الأولية ( الأساسية ) وليس المقصود ماقد يتبادر إلى الذهن فورا من قوة الشكيمة والشخط والنطر كما يقول الإخوة المصريون ، بل قوة الشخصية المقصودة هي قوة الشخصية الأخلاقية ومدى إلتزامها بذلك بالرغم من كل الإغراءات والمصاعب والظروف وأن هناك عظمة ثانوية وهي الشخصية بالمفهوم الذي يتبادر إلى أذهاننا كمهارات التواصل والجاذبية الشخصية .
عملية الخلق ذات الستة أيام
أولاً يجب أن ألفت النظر إلى خلفية الكاتب الدينية لأنها خلفية أثرت على عمله بشكل كبير وواضح فالكاتب هو من طائفة المورمون في أمريكا وهي طائفة مثيرة للجدل وللإهتمام والإحترام أيضا وهي لاتشرب الخمر ولاتمارس علاقات خارج إطار الزوجية وتؤمن أيضاً بتعدد الزوجات من ضمن عدة فروق واضحة عن باقي الطوائف .
وهنا يشير الكاتب إلى عملية خلق السماوات والأرض في ستة أيام التي نؤمن بها وقصده هنا أن عملية التغيير وكل العمليات الأخرى ذات القيمة لابد وأن تأخذ وقتاً طبيعياً تحتاجه عملية التحول وإتمام التغيير .
الخطايا السبع القاتلة
وهي كما تسمى بالمهلكات السبع والتي ذكرها غاندي إبان رحلته المضنية في تحرير الشعب الهندي من ربقة الإستعمار الإنقليزي وهي :
الثراء بلا عمل .
اللذة بلاضمير .
المعرفة بلاشخصية أخلاقية .
الأعمال ( التجارة ) بلا أخلاق .
العلم بلاإنسانية .
التدين بلاتضحية .
السياسة بلامبادئ .
ثم يتحدث عن مايسمى بـ البوصلة الأخلاقية والسلطة المرتكزة على المبادئ ويقترح بعد ذلك ثلاثين طريقة للتأثير في ضمن السياق
كما يتحدث الكاتب بعد ذلك عن الزواج والتربية وهي فعلاً من صميم تعاليمه سواء الدينية أوالشخصية وعن كيف تطويرها وبناء عائلة فعالة وسعيدة . ( بل إن لديه كتاباً آخر عن نفس الموضوع : العادات السبع للعائلات الأكثر فعالية ) .
ثم بعد ذلك ينتقل بك إلى المستوى التالي :
مستوى العمل والإدارة والمنظمة
ويتحدث في البداية عن سمات المدراء أصحاب عقلية الوفرة والمشاكل السبع التي تواجههم كما يتحدث أيضا عن شروط التمكين الستة وإدارة التوقعات المهمة جداً في علية التوظيف والتفعيل .
ثم يأخذك مرة أخرى لأحد الموضوعات التي يحبها ويدعو إلها دوماً وهي المبنية على مبدأ : المتابعة تولد المسؤولية . وهو مبدأ صحيح وفعال وحقيقي لكنه يختلف في طريقة التعاطي معه حيث يفضل ضمير الموظف الحي ومفهوم المراقبة الذاتية وليس التحكم والسيطرة والمتابعة المبالغ فيها عبر الإدارة وأدواتها . وأنا هنا أقف في المنتصف ، أؤمن حقاً بمفهومه إنما أؤمن إيضاً بالمراقبة الإدارية وأن المسألة يجب أن تختلف حسب الموظف ومستوى ضميره وكفاءته وشخصية وأمانته وتجاوبه أيضاً مع الإدارة وإحتياجات المنشأة ومهمتها .
وأن إحدى الطرق لتفعيل الموظفين هو كيفية بالإستفادة منهم في حل المشكلات بإدخالهم فيها والمشاركة في حلها .
كما يلتفت إلى إحدى أهم موضوعات الإدارة وهو محاولة التفريق بين الإدارة والقيادة ووضع كل منهما في الإطار المناسب .
ثم ينتقل إلى مفهوم مهم ومنتشر كثيراً خاصة في تلك الأيام ، ومازال في الحقيقة وهو مفهوم الجودة المتكاملة ويربط بين عاداته السبع للفعالية الشخصية مع نقاط ديمنق الأربعة عشر بطريقة جميلة .. ويتحدث بعد ذلك عن دستور المنظمة . ومهمتها ويختم بعد ذلك بمفهوم مهم جداً لجميع المنظمات الناجحة وهو مايسمى ببيئة العمل المتعلمة أو المنظمة المتعلمة كما يحب أن يسميها العملاق : جاك ويلش ، مدير شركة جنراك إلكتريك والذي يوصف بمدير القرن ، ويضيف إليها ستيفن ، كرسالة ومفهوم الكتاب ككل ، مسألة الإرتكاز على المبادئ وجعلها في قلب المنظمة ورسالتها وفي جميع عملياتها .
الكتاب غاية في التأثير والروعة وهو على طريقة مقالات مترابطة في سياق واحد ، أنصح به كثيراً .
هناك بعض الكتب .. لايوجد الكثير منها .. تكبر معك كلما كبرت أنت في فهمك وفي فهمها . هذا الكتاب منها : العادات السبع للناس الأكثر فعالية .
يتحدث الكتاب .. الذي أصبح من أكثر الكتب مبيعاً خلال القرن .. عن كيفية صناعة العادات وكسرها في الوقت نفسه . وكيف أن الإنسان يصنع عاداته ثم عاداته تصنعه .
الكتاب يأخذك في رحلة الفعالية الشخصية ويعرفها لك أولاً ثم يبدأ بالعادات الشخصية الأولية ( مايسميها بالإنتصارات الشخصية ) في إدارة الذات .
ويبدأ بـ :
وهي عادة غاية في الأهمية تنقل الإنسان من حمأة التباكي والظنون وقتل القدرة الشخصية إلى تلك القادرة والمسؤولة بالكامل عن حياتها والنتائج التي تعيشها .
حيث تكون عملية الخلق الأول . في العقل وعلى الورق . مسودة الأشياء . خطتها . صورتها الواضحة المحددة ، من أجل عملية الخلق الأخرى . وهي العادة الثالثة .
هنا يتم التعاطي مع الصورة التي تم خلقها في العادة الثانية وهنا حيث تتم إدارة جميع الموارد لتحقيقها وأولها الوقت والإنضباط الذاتي . هذه العادة نستطيع وصفها بأنها اللبنة الأساسية في عمليات الإنتاج والفعالية الشخصية .
وبعد العادات الثلاث الأولى (عادات الإنتصار الشخصية ) نأتي الآن إلى عادات الإنتصار العامة ( مع الآخرين ) إن صحت التسمية : عادات الفعالية الشخصية مع الآخرين .
وهذه العادة مبنية على مبدأ حياتي جميل وهو تنامي الفرص وكفايتها للجميع . عقلية الوفرة .
وفيها يتحدث الكتاب عن إحدى أهم مهارات التواصل وهي مهارة : الإنصات بطريقة التقمص العاطفي .
وهي تقول بأن 1+1 ليس بالضرورة يساوي 2 ، وذلك لأن قوى التآزر بينك وبين شخص آخر قد تولد قوى أكبر بكثير ممايستطيعه أحدكما لوحده ، المجموع دائماً أكبر من أجزائه .
وهي عملية إعادة وتجديد كافة أبعاد الإنسان الأربعة : الجسد والعقل والروح والعاطفة . وهي عملية مهمة وأساسية وليست كمالية أبداً من أجل الترقي المستمر والوصول لمدارات أخرى أعلى وأفضل .
الكتاب عميق جداً وقوي ومؤثر وقد قيمته بـ 5/5 .