هدف هذه المقالة هو : مساعدتك في عملية بناء حياة قوية .. ذات قيمة ومعنى وأثر .. تختصر عليك إلى حد كبير .. المتاعب والجهد وربما أيضا العمر والمال .
هناك نوعان من الناس :
نوع يبني حياته على رمال متحركة وهناك نوع آخر يبني حياته على أساس متين .. مرن …
الأول حياته أشبه بمرايا فيها ألف وجه .. حيران في الأرض .. يعدو هنا تارة ويعدو هناك تارات .. يرضي هذا تارة ويغضب أولئك تارات .. يقبل ثم يدبر .. يقدم ثم يحجم .. حياته عبارة عن دوائر تفضي كل واحدة للأخرى .. دون أن يبرح مكانه .. دون خير أنجزه .. دون ذات ونفس عظيمة يبنيها .. وأيضاً دون كرامة أو إعتزاز أو قيمة في معظم الأحيان .. ناهيك عن أنه بلاشك ليس مؤهلاِ ولاكفؤا لينجز شيئا ذا قيمة .. يرقى به وبحياته للمستويات التالية .. شخصيته أشبه بتلك العظاية ( السحلية ) التي تتلون بلون أقرب الأشياء إليها .. دائم التقلب .. همه في قلبه .. يسير معه حيث سار .. هذا الإنسان كمن يبني حياته على الوصف القرآني البليغ .. كمن يبني حياته على شفا ( حافة ) جرف ( منحدر صخري ) هار ( متهلهل ) .. النتيجة : فانهار ( إنهيار ) به .. في جهنم ( الفشل .. الألم .. السقوط .. الشعور بالضياع والحيرة وبقية المشاعر السلبية المؤلمة ) ..
حياة لاتطاق .. أليس كذلك .. أكاد أجزم أن الغالبية العظمى في مجتمعاتنا على هذه الشاكلة ويعيش بهذا الألم في داخله .
والآخر .. ثابت .. كشجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها .. مهما اشتدت به الأعاصير من حوله .. ومهما صاح به قطاع الطريق من حوله ومهما هول المتهولون ..ومهما كادت له الدنيا أو دارت به الدوائر أو أحاطت به الالآم والمصاعب .. لم يزده كل ذلك إلا قوة وصلابة وثباتاً .. وشخصيته مع كل ذلك أشبه بالتبر ( الذهب ) الذي لاتزيده الحرارة ( المصاعب والتحديات ) إلا نقاء وقيمة .. هذا الرجل لديه في كل وقت دليل يقوده .. وفي كل ملمة يقين يثبته ..
ماهو هذا الجرف الهار .. ماهي تلك الرمال المتحركة .. التي لن تساعدك على الإطلاق على بناء حياة قوية ذات قيمة ومعنى وأثر ..
هذه الرمال المتحركة .. هذا الجرف الهار .. هو كل شئ زائل تحاول بناء حياتك عليه .. ودعني أخذك الآن في جولة صغيرة على بعض أنواع تلك الرمال :
بعض الذي يقترحه الآخرون عليك كي تبني عليه حياتك :
ستجد النصائح التالية .. ( وبالمناسبة هي ليست نصائح مجردة .. بل هي استراتيجيات حياة .. هي قناعات وعقائد شخصية تجاه الحياة والأحياء :
– ستجد الكثير مما يدور في الأذهان وفي المجالس والعقول والوعي الجمعي يؤكد لك بأنه زمن الذئاب ( وقد يكون كذلك ) وبأنك يجب أن تكون ذئباً والمعنى الضمني أن تكون ( غادراً .. منتهزاً .. لئيماً .. قاتلاً لثقة الآخرين بك أو للمعروف وللخيرية في الأرض .. لاتأمن أحداً ( نصيحة جانبية : لاتسارع أيضا بمنحها سريعاً فقد تقع أنت ضحية أحد هؤلاء الذئاب ) ولاشيئاً .. همك الأول غرائزك وملاذاتك الآمنة بنظرهم هي ( المال والسلطة والنفوذ ) وكيفية إشباعها .. وهنا مالايجب أن تكون ( ذئباً ) ..
– الحياة غابة .. يأكل فيها القوي الضعيف .. ومقترح هذه القناعة وهذه الإستراتيجية هو أن تكون قوياً مفترساً .. وإلا فإنك ستكون الضعيف المُفترس ) ..
– الحياة فرصة .. والمعنى الضمني ( كن إنتهازياً .. والمقترح الضمني لك هو أن تكون إنتهازياً بعض النظر عن معايير القيم والأخلاق ) .
القوة . المال . السلطة والنفوذ تعتبر من الملاذات الآمنة عند كثير من النا س من الضعف والهزيمة ومن الذل والإهانة ومن الحاجة .. الالآم الكبرى ..
ولكن إلى أي مدى هي فعلاً كذلك .. لن أطيل هنا .. :
من يبني حياته علي النفوذ والسلطة .. ماالذي سيحصل له إن دار كرسيه .. كما يحصل دائماً .. تخيل كم ونوع الألم الذي سيعيشه به بقية حياته ! وكذلك قل عن من يجعل محور حياته المال .. أشياء تزيد وتنقص .. فإن زادت شعر بنفسه وبقيمته .. وإن نقصت نقصت كذلك قيمته عند نفسه واعتزازه بذاته .. ولكن ماذا سيحصل له لو زالت عن بكرة أبيها : سلطته أو ماله ..
على ماذا يجب أن تبني حياتك ؟.
يجب أن تبني حياتك على الأشياء التي لايمكن أخذها منك .. يجب أن تبني حياتك على مايمكن للنار إحراقه أو حتى المساس به .. على مالايمكن لأحد من البشر سرقته منك أو خيانتك من أجله .. على مالايمكن أن يضعف أو يخور .. على مالايمكن أن يقل أو يتبدد .. على مالايمكن أن يتبدل أو يتغير .. على مالايعتمد على أشياء خارج ذاتك وخارج قدرات سيطرتك وتحكمك .
يجب أن تبني حياتك على قواعد صلبة . باقية . ثابتة . مرنة . تدور معك حيث تدور أنت وحياتك .. تكون لك المهلم والقائد .. تكون لك البصر والبصيرة .. تكون لك القاعدة والمرجعية .. تماماً كنجم الشمال .. أينما كنت رفعت رأسك وجدته .. وعرفت طريقك ..
يجب أن تبني حياتك على المبادئ .. الخالدة .. والقيم الثابتة .
كالصدق ( أحب أن أسمه بالليزر .. يقطع ماأمامه .. وأحب أن أسميه أيضاً بالمنجّي ) والأمانة .. والشجاعة في الحق .. والوفاء .. والعدالة .. والتواضع لله .. العمل الجاد .. التعلم والتطوير المستمر .. ومنظومة القيم والأخلاق والمبادئ التي فطر الله الناسَ عليها .. ويعرفها كل بر وفاجر .. وكل مسلم وغير مسلم . هذه هي مايجب عليك بناء حياتك عليها .
ومايجمع ذلك كله لك وينظمه في عقد واحد هو العمل ضمن إطار مايرضي الله ويحبه .
ولكن قبل أن نمضي بعيدا هنا .. دعني أعود بك إلى نقطتين مهمتين لعلهما تدوران في عقلك الآن :
– ماذا عن المال والسلطة .. أليستا من الأشياء الأساسية في الحياة ؟.
بكل المعاني أقول لك .. ليس فقط بأنه لابأس بأن تكون من ضمن أهدافك .. بل أقول لك يجب أن تكون ضمن أهدافك .. خاصة المال .. بل يجب .. يجب .. أن يكون المال والثراء من أول أهدافك .. يجب أن يكون من ضمن أهدافك أن تكون مليونيراً .. وإياك أن تستمع لكل الهراء الذي تسمعه عن الزهد الكاذب والورع البارد .. فبينما أنت تزهد .. يكنز ذلك الذي ينصحك أنواع الأموال .. ولاينبئك مثل خبير .. وقد سماه الله تعالى المال بالخير .. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : نعم المال الصالح للرجل الصالح .. ولعل هذا الموضوع . المال وكيفية النظر إليه والتعاطي معه سيكون موضوع مقالة أخرى قادمة بإذن الله .
– إن كانت هذه المفاهيم .. المبادئ والقيم والأخلاق .. مرتبطة في ذهنك بالضعف أو الهزيمة أو الفقر أو حياة الزهد والمسكنة وهذا هو الأرجح عند الكثير .. فأنت مخطئ ..بل مخطئ جدا .. إربطها بالعكس تماماً .. إربطها بالقوة وبالفوز وبالثراء والأثر .. المبادئ والقيم قوة قل مستخدموها في هذا الزمن .. كن منهم .
ختاماً .. النجاح في الحياة لعبة طويلة .. أشبه بالماراثون .. وليست كسباقات المائة متر .. فمن يبني حياته بمشيئة الله وقوته وتوفيقه على المبادئ الخالدة والقيم سيبني حياة ناجحة .. فعالة .. منتجة على المدى البعيد .. بينما يسقط أولئك الذين بنوا حياتهم على شفا ( حافة ) جرف ( منحدر صخري ) هار ( متهلهل ) .. النتيجة : فانهار ( إنهيار ) به .. في جهنم ( الفشل .. الألم .. السقوط .. الشعور بالضياع والحيرة وبقية المشاعر السلبية المؤلمة ) .. من خلال بنائها على أشياء تتعارض مع المبادئ والقيم الخالدة .
والآن .. هل لديك ماتؤمن به قيم ومبادئ جربتها ووجدت أثرها .. شاركني بها هنا في التعليقات .. هل تختلف وتؤمن بأن هذه الأفكار هي من المثاليات التي لاتناسب هذا الزمان وأهله .. شاركني بها أيضاً . مع الشكر .
بارك الله فيك اخي استاذ درويش الموضوع في محله تماما
ولامس بقلبي بشكل لم اكن اتصوره
كل التوفيق لك
وفيك بارك الله أخ عبدالله …. ممايسعدني ياحبيب .. شكراً جزيلاً لك .
الحمد لله استاذ عندي مبادىء القيم ولاخلاق والصبر والامانة عندما اجد نفسي مضطر لدوث عليها احس بتانيب الضمير قد يدوم لشهور وسنين حتى فالاونة الاخير دخلت في متهاهات لكن سبحانه خلقنا وكلي ثقة انه لايضيعنا فجعلك سبب لنرى حقيقة بعض الامور ونضع النقاط على الحروف نور الله دربك ودربنا استاذي الفاضل
محركات الحياة الانسانية حياة اي انسان على وجه هده الارض تحتاج الى دافع لتتحرك واولى هده الدوافع الغرائز والشهوات ثم تاتي العناصر الاخرى ومن اجل التفصيل اكثر نركز في الخطوة الاول على الغرائز والشهوات لقد خلق الانسان ووضعت فيه هده الغرائز وهي تعمل من تلقاء نفسها واولها حب البقاء والعيش وهي كيان له فروع تتصل بالمال والاكل والسيطرة فغريزة حب المال محفورة بعمق في الدات الانسانية سواء اراد هو دلك او لم يرد فهي تعمل رغما عنه والاية الكريمة تشير الى هده القاعدة المتينة في قوله عز وجل.. زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب .ولنركز على كلمة زين انه فعل خارج عن اطار السيطرة والتحكم بل امر مفروض على الدات يبقى السؤال المطروح يتمثل في كيفية الحصول والانفاق والاستخدام لهدا المال ثم تاتي الشهوات بكل انواعها فهي متاصلة في الدات البشرية بعمق وهي احدى محركات الحياة ولكم ان تتصورا حياة الانسان بدون هده العناصر هل يمكن ان تكن .وسوفى اتطرق الى الكثير من التفصيل الى المحركات الاخرى لمن اراد دلك .استادي الفاضل دمت لنا استادا ومرشدا في مدرسة الحياة .مندر فرحات
لقد قرات مقالك على مادا تبني حياتك انه ليس بالموضوع الجيد اوالرائع انه الصفعة التي توقض النائم وترشد الحيران فعلا في غاية الحكمة وهدا المقال يعرف حقيقة الحياة التي يجب ان يعشها اي انسان على وجه هده الارض وشكرا كثيرا ودمت لنا استادا ومرشدا مندر فرحات
السلام عليكم وفقك الله يا استاذ درويش مقالال عميييق جداااا فعلا وجدت اني كنت ابني حياااتي ع رضا الاخرين ? وما حصدت الا رهقااا تعبت
لكن فهمت الان ?
السلام عليكم استاذي الرائع
بداية شكراً لكل ما تقدمه لنا من محتوى هادف وراقي مصحوب بالفعل والعمل وهذا ما نفتقده للأسف ، مشكلتي أني أشعر انني ابني لنفسي طريقا واساسا صلبا ومتين ولكن في عقلى او على الورق وما ان اخطو خطوة للتنفيذ اجدني افقد طاقتي واتراجع
اخطط جيدا بل بشكل رائع وحماسي لكل مجالات حياتي ولكني محلك سر ،
اكمل الان دراسات عليا وابحث عن وظيفة تطورت مهاراتي كثييييرا وشخصيتي كذلك لكنني اشعر بعدم الانجاز وهذا ما يجعلني اتراجع باعتقادي
هل من طريقة تجعلني متماسكة اكثر اكمل اهدافي لنهايتها
في هذه الفترة اشعر بفقدان طاقة رهيب ومخيف يعطلني عن كل شيء ، اهداف معلقة من سنتين عمري الان 26 واشعر انني لن استطيع ان اتقدم وانني في ماراثون لا طاقة لي لاكماله
عذراً على الاطالة استرسلت كثيراً وربما بطريقة سلبية ، واشكرك مرة اخرى لما تقدمه من مواضيع عميقة ورائعة
استمر 🙂 جزاك الله خيراً كثيرا
شكراا استاذ على علومات رائعة
شكرًا لك ..
قرات مقالك الرائع 5 مرات .. انا فعلا ابني حياتي ع تلك القيم الصدق والامانه والوفاءالخ .. ولكنني لم احصد الشي الكثير .. اين اخطا في رايك ؟
موفقة وشكراً لك ..
ماذا عن الإحترافية والدقة والأداء العالي والكفاءة ..
هناك دائما جانبان لكل شئ :
الكفاءة والأمانة .. ولاتغني إحداهما عن الأخرى .. أكمليهما مع الصبر .. مع اليقين أن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء .. فقد يكون كما قال الشاعر :
إذا لم يكن عون من الله للفتى .. فأكثر مايقضي عليه إجتهاده ..
نسأله الله التوفيق والإعانة وأن يبلغا الأماني وزيادة على مايحبه ويرضاه
حياك الله أستاذي الكريم.
يبدو أن أسلوبك المتميز وطريقتك الفضلى في تبليغ المعلومة وإيصال الفكرة شدني كثيرا.صدقت أستاذنا الكريم فكلما تبنى الفرد منظومة قيم من صدق وصبر وإصرار وعطاء وغيرها كلما استطاع بناء حياة طيبة بإذن الباري تعالى.تدمت أستاذي متألقا متفردا في طرحك ودامت لنا مسرة متابعتك وفرحة اللقاء بك عبر مواضيعك المتميزة.
حياك الله حسناء ..
جزاك الله خير على كلماتك الطيبة .. وجعلنا جميعاً ممن يتعاون على الخير ويدعو له ..
نعم بإذن الله .. كما أننا لاننسى تحري الفضل ممن بيده الفضل .. نسأله التوفيق والسداد والإعانة .. شكراً جزيلاً لك مرة أخرى .
السلام عليكم
اريد بس اسأل دكتور عن رأيك في البرمجة العصبية.
أداة رائعة جداً .. وفعالة جداً جداً .. ظلمت لدينا وأسئ إستخدامها جداً جداً جداً ..
بالنسبة لما ذكرته عن المبادئ و القيم ..
نعم .. كان لثباتي على القيم أثر في نفسي ..
أذكر مثال بسيط ..
انا أحد مبادئي و قناعاتي الشخصية عدم الاستسلام للواقع المفروض علي في مجال الدراسة مثلا ..
لأنني كنت اطمح الى الدراسة في تخصص ما لكن الله لم يكتب لي حينها أن أحقق رغبتي بسبب أن التخصصات مفروضة في مجتمعنا للأسف ..
فالحمد لله درست في قسم الدراسات الإسلامية في كلية التربية التابعة لجامعة سطام بن عبدالعزيز و تخرجت بمعدل لا بأس به ..
لكن كان شغفي بالتخصص الآخر يدفعني للبحث عن طريفة لدراسته يوما بعد يوم ..
و مع البحث المستمر و بإذن من الله حققت رغبتي و دخلت مجال تصميم الازياء الذي يجمع بين الرسم “هوايتي” و “الخياطة” العمل الذي أتقنه منذ الطفولة …
و لله الحمد كان ثباتي على ذلك المبدأ هو ما اوصلني إلى ما انا عليه الآن و لكن التوفيق بيد الله فهو المسبب الأول لذلك …
لهذا أتمنى من الجميع أن يعيشوا مبادئا راقية لا يحيدوا عنها مهما كانت الظروف و الاسباب ..
المبادئ شيء راقي يميزك عن الآخرين التقليديين
…
سعيدة جدًا بقراءتي لردك أيتها الطموحة .. أنا أستاذة في جامعة سطام .. وأفتخر بانتمائك إليها ..
فعلاً التخطيط للأهداف يصنعها .. والشكر موصول للأستاذ درويش .. وفقه الله
السلام عليكم و رحمة الله أستاذي …
بصراحة تامة .. انا انضممت حديثا إلى عائلتكم الراقية و كان لي الشرف فعلا بهذا الانضمام المبارك بإذن الله ..
أتمنى من الله أن يوفقك لكل مافيه الخير في الدنيا و الآخرة لأنك و بكل أمانة كتبت الكثير و استطعت إيصال الأكثر إلى قلوبنا جميعا و هذا ما لمسته في تعليقات الأفاضل من قبلي ..
لأكون صادقة انا استمعت و شاهدت الكثير و الكثير من مقاطع تطوير الذات و قرأت كتب كثيرة في هذا المجال .. لكن التأثير كان لحظي للأمانة .. الحماس يشتعل و من ثم ينطفئ بالرغم من أن الشغف لا زال موجود ولله الحمد ..
وددت القول انني جديدة على تدويناتك و كانت صدفة مشاهدتي لمقاطعك ليلة الأمس ..
و أنني اشكر الله تعالى أن جعلك في طريقي كي استفيد منك و من خبرتك الكبيرة .. فما زلت في الرابعة و العشرين و امثالك يستحقون أن اخصص جزءا كبيرا من وقتي كي أستطيع التقدم أكثر و أكثر في دراستي و عملي مستقبلا بعون الله ..
قرأت تدوينتك و بإذن الله سأقضي هذه الليلة كلها اقرأ بقية ما كتبت لنا ..
فجزاك الله كل الخير و جعل كل ما تكتب في ميزان حسناتك …
…
ابنتك / مها
وأنا أشكر الله تعالى أن قيض أمثالك لمتابعة عملي .. أنا لمثلك أعمل وأفكر .. بل ونذرت مهمتي من أجلهم .. أسأل الله التوفيق والسداد والإعانة لنا جميعاً .. وأشكره مرة أخرى على أمثالك من المتنورين .. بالمعنى الحميد للكلمة .. والمستقلين فكرياً الباحثين دوماً عن الحق والخير والعدالة .. وباقي المبادئ الإنسانية السامية .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استاذي واخي في الله درويش جزاك الله خير ورحم الله والديك على ماتقدمه مقال معبر عن نفسه لا تعليق الله يجعلها بموازين اعمالك أُشهد الله على حبك باختصار دخلت على مقاطع في اليوتيوب في موضوع تطوير الذات والثقة بالنفس كثيرا استفيد احيانا واحيا لا تفيدني شي قد تفيد ناس لاكن انا لم يتغير في شي ولم استفد ربما الخلل فيني اوفي طريقة اصحاب المقاطع الله واعلم و رأيت لك مقاطع عن تطوير الذات بالصدفة كاعادة الكتابة بقوقل عن تطوير الذات والثقة بالنفس وبدأ التغير من أول وهله وكلما دخلت على مقطع رأيت تنوع فمقطع يتفوق على مقطع آخر فكأني بجنة فيها أنواع الثمار لا أعرف كيف أختار الثمر فكله طيب فما أقول الا الحمد لله والشكر لله الذي أرسلني الله الى مقاطعك فوالله انني اشعر بسعادة لايعلمها الا الله ولو أنني الآن ببداية المشوار ولاكن أول الغيث قطرة وآخره سيل إن شاء الله الى الامام والتقدم وأنا متفائل جداً وعن قريب أنافسك وربما أتفوق عليك وهذه العبارة والرغبة والدافعية لم تتأتي الا من تشجيعك وعباراتك المحفزة و مقاطعك ومقالاتك المفيدة استاذي الكريم أكرر شكري لله أولاً ثم لك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. أخي أبا عبدالرحمن .. لقد غمرتني مشاعر متعددة أثناء قراءة كلماتك الصادقة المحبة المليئة بالشغف .. أسأل الله أن يتم عليك النعمة ويسعدك في الدارين ويبلغك أمانيك وخير منها .. جزاك الله عني خير الجزاء وجعل المحبة فيه .. وانتبه تراني تنافسي من الطراز الأول .. شد حيلك .. وفقك الله وأسعدك كما أسعدتني وصنعت يومي كما يقال .. لقد كانت في كلماتك كلما أصبو إليه من عملي هذا فشكراً لك . . وكن قريباً وسترى محتوى أفضل وأكثر تميزاً بمشيئة الله .. دعواتي ومحبتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاك الله خيرا على هذا الموقع الرائع.
انا من الناس الذين يتابعون ليس براون وكثير من الخطابات التحفيزية وقوة العقل الباطن الذي يمكنه تغيير الذات من خلال تغيير نمط التفكير. لأن العقل الباطن يقبل ولا يغربل ما يأتيه بل يخزنه ويبعثه عن طريق أفكار التي تتحول إلى ممارسات وبعدها النتيجة تخرج على حسب ما يزرعه الفرد في هذا الصندوق الأسود أن صح التعبير.
مشكلتي اعيها جيدا هي ديوني والتي كانت نتائج للممارسات انفاقية خاطئة. ولكن كيف السبيل للرجوع إلى نقطة الثبات المالي والبدء بازالة ما ترسب من الماضي الذي يعيق تقدمي اليوم.
ارشدني جزاك الله خيرا.
حاولت أجاد عمل براتب احسن كخطوة أظنها ناجعة ولكن لحد الآن لم أوفق ولكن إيماني بالله وان الفرج ات لا محال يجعلني أعيش اللحظة قبل وصولها وهي الرجوع إلى النقطة التي لن أعيد فيها أخطاء الماضي.
ولا اخفيك أستاذي أن التفكير الإيجابي واعتكافي على قراءة كتب تطوير الذات ومشاهدة المقاطع قد ساعدني كثيرا على الأقل في الوقوف على مكمن المشكلة ولكن تقصي الآن الآلية للتنفيد وتسديد ديوني والغد أفضل بإذن الله.
تحياتي لك من القلب.
ابوبكر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. وإياك أخي الكريم أبا بكر . .
لعل من نعم الله الأولية عليك هي أن منحك هذا الحب في التطوير واكتساب التفكير التفاؤلي والذي يساعد صاحبه في تجاوز المحن والمصاعب .. والتي هي جزء لايتجزأ من حياة كل إنسان على هذا الكوكب .. ولكن البعض يسحق أمامها ويفقد كل قواه وأماله بل وإيمانه في قدرته على التعافي وتجاوز المصاعب بشكل يجعله أقوى منه بعدها منه قبلها . فالحمدلله ..
أخي .. التشخيص نصف العلاج دائماً .. وأنت تعي جيدا المشكلة وقد حددتها بأنها مشكاكل إنفاق .. وهذه المشكلة لاتحل بزيادة الدخل لأنه في العادة سيزيد الإنفاق مقابلها أيضا .. ولكن الحل بعد توفيق الله وفضله يكمن في تعديل عادات الإنفاق واكتساب مهارات ومعارف جديدة بهذا الخصوص .. وهنا أقترح عليك التالي :
1- يجب أن تبدأ من حيث أنت .. وتعرف أين أنت .. مالياً .. من الهدف الذي تريده وهو الحرية المالية .. وذلك يكون بأن تسجل كل ماتصرف .. والهدف هنا هو أن تعرف أين تذهب النقود .. بادئ ذي بدء .. ومن أجل ذلك أقترح عليك أن تحمل برنامج يفي بهذا الغرض وهو عربي وممتاز .. يحقق هذا الهدف وهو برنامج أسمه : مصاريف .. كل ريال تصرفه تسجله .
2- قم بعملية الستجيل هذه لمدة لاتقل عن شهر .. لن تكون العملية سهلة بالمناسبة وإن كنت تظن ذلك .. مارس العناد والإصرار وتغلب على كل إغراءات اللحظة من أجل عدم التسجيل .. وقم بها .. عملية التسجيل .
3- بعد شهر .. سترى أين أماكن الصرف بالضبط .. ثم انظر أين باعتقادك تكمن المصاريف المبالغ فيها .. كي تقلل منها أو تنظر لبدائلها .. وانظر أيضا هل بالإمكان مثلا الشراء بالجملة لبعض الأشياء كالأطعمة مثلا وغيرها .. وهل يوجد بدائل أقل تكلفة .. وصدقني ستجد البدائل .. وبمجرد قيامك بهذه العملية ستقلص نفقاتك وتوفر بعض المال .. فوراً .
4- بعد ذلك إعمل مايسمى في الأعمال التجارية بالميزانية التشغيلية .. وهي تقدير مصروفات للفترة القادمة ( الشهر القادم ) تقديرياً .. ولكن بناء على معرفتك التي كونتها عن مصاريفك وبدائلها خلال الخطوات السابقة .. وبعد شهر انظر إلى مستوى دقتك في تقدير المسروفات وهكذا .. وستجد أنك بمرور الوقت أصبحت أكثر وعياً بوضعك المالي .. وستجد أيضا أنك قد طورت من عاداتك الإنفاقية والإدخارية أيضا ومن علاقتك بالمال ..
5- ثم تقوم باستغلال جزء من المال المتوفر في سداد الديون .. والتي بلاشك ستقل ( بمرور الوقت ) بمشيئة الله .. شعارك هنا هو التسجيل والدقة والإنضباط والصبر من أجل بلوغ الهدف بمشيئة الله .
6- لاتنس الأدعية المأثورة عن قضاء الدين .. والصدقة ولو بالقليل القليل .. وصلة الرحم وصنائع المعروف والدعاء والإستغفار الكثير
وفقك الله وسددك وبارك لك وفيك .
جزاك الله خير اخ درويش انا شديد الاعجاب بمقالاتك وفيديوهاتك واتمني الاستفادة من هذه النصائح فى حياتي ان شاء الله وفى انتظار المزيد من ابداعاتك .
جزاك الله خير أخ وليد .. شكراً لك .. أرجو لك التوفيق والبركة والعمل بماتتعلم .. وبإذن الله سيكون .. مرة أخرى شكراً لك
شكرا لك وبارك الله فيك أخي الفاضل درويش زهوان على هذا الجواب والتوضيح، نحن أيضا نفس الشيء رأيناه في بلدنا، بين الكثير من الذين كانوا يدعون أنفسهم بالعلماء والدعاة….. وهناك أمثلة كثيرة أخرى.
جزاك الله الف خير استاذ درويش زهران على المقالة الرائعة .. انا مع ان المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وصفةالقوي تحتمل كل المعاني ومنها قوة الإيمان بالله والحق وقوة الجسد وقوة المال وخاصة إذا تم تسخير هذا المال في طرق الخير ..
الصدق والأمانة والوفاء بالعهد أصبح نادرا ولكنني والحمدلله التزم به لأن يقيني انه لن تنال الخير إذا ما كنت كذوبا مخلا بالوعود ولا ثقة للناس بك .. أسأل الله أن يفيد بمقالك كل من هو متحير في أمره ولا يدري اي سبيل يسلك ..
تمنياتي لك بالتوفيق الدائم
وجراك الله خير شادن .. أتفق معك تماماً .. وهذا مانشاهده ونلمسه على أرض الواقع على المدى الطويل .. فالنجاح ماراثون وليس سباق سريع .. ناهيك عن أن الفلاح ( النجاح الأبدي الخالد ) لايكون إلا باتباع المبادئ والقيم الخالدة .. فالله تعالى يحب معالي الأمور ويكره سفسافها .. ..
اري يا استاذ درويش ان المال وسيلة و ليس غاية ,بمعني ان المسلم اليوم مطالب و الملتزم خاصة ان يكون قويا حتي يستطيع ان يوصل رسالته ,ولاكن يحذر من ان يغريه المال .
أوافقك الرأي أخ أحمد 100٪ .. بل وأرى أن المال يجب أن يتركز في أيدي أصحاب الرسالة والمبادئ وأن يكون ذلك من أولوياتهم كي يسخروه التسخير الحسن
جزاكم الله خيرا وبارك الله بكم ..
أؤمن حقيقية بأساسيات البناء القوي وهي الصدق واﻷمانة والشجاعة في الحق والتواضع لله ..وأعمل على تطبيقها جاهدا في حياتي العملية ونسأل الله التوفيق والنجاح ..في زمن يصدق فيه الكاذب ويؤتمن فيه الخائن فالتحدي قوي .
وفيك بارك الله أخي الكريم .. نعم التحدي صعب ولكنه يسير على من يسره الله عليه .. نسأله التوفيق وصدق النية والعمل
افادك الله استاذنا ومعلمنا درويش زهوان
وإياك أخ محمد وجزاك الله خير الجزاء ..
jazaka allah khayeran
Ich danke Ihnen für Ihre nützliche Informationen
Sie sind willkommen, bro
الاخ الكريم درويش، شكرا على المقالة… تعليقي هي: أنه يوجد في عقلي الباطن إعتقاد بشيء من هذا المثيل: بإن الانسان المؤمن الحقيقي والداعي الى دين الله تعالى، يجب أن يكون في حياته (الزهد وعدم الجري وراء كماليات الدنيا المعاصرة وأشياء دنيوية اخرى، بل يجب عليه الأكتفاء بضرورات الحياة وان يعيش حياة بسيطة بعيدة عن المغريات التي يجري وراءها العامة من الناس….) فهل أنا مخطيء برأيكم؟
العفو أخ محمد .. بل في منتهى الخظأ .. وهذا ليس خطؤك أنت ولكن خطأ التعليم الديني الوعظي الذي مر علينا جميعاً .. وسأخبرك بقصة لي شخصياً مع هذا المبدأ .. عندما بدأت عملي التجاري لأول مرة وفقت فيه توفيقاً كبيراً لله الحمد حيث أدخل عدة الآف في اليوم الواحد .. ولكن في داخلي كنت مؤمناً كإيمانك .. وكأني كت أشعر في أعماقي بأن المال شئ قذر ولايجب مطاردته أو جمعه .. علماً بأن الله تعالى سماه الخير كما أخبرت في التدوينة .. وكنت آخذ فقط كفايتي على مضض .. ومرت الأيام واكتشفت أنه تمت سرقتي مالايقل مبالغ كبيرة من المال .. والأهم أني تعلمت عند بحثي في القرآن وفي صحيح السنة خيرية هذا المال .. وعلمتني الحياة أيضاً أهميته وأنه مجرد أداة تستطيع إستخدامها في الخير أو في غيره .. ولاشك أن خيره أكبر إن اطعمت به جائعاً أو كسوت عارياً أو فرجت على مكروب أو أعنت أرملة أو يتيم .. بل وهذا أحب الناس إلى الله كما في الحديث الشريف .. وإن شئت أن تضحك فاسمع التالي .. كل ذلك الزهد الخاطئ استقيته من مجموعة من العلماء .. خاصة شخص ما منهم .. وبعد أعوام شاهدت ذلك “العالم” في لقاء تلفزيوني في قصره الفاره .. فسأله الإعلامي : أظن أن قصرك هذا بقيمة 5 مليون ريال .. فقال “العالم” بل بـ 7 مليون … وهو أكبر الداعين في كتبه وفي خطبه وكلامه إلى الزهد في الحياة الدينا !!!! .. شكراً على المرور والمداخلة .
انا اتضايق جدا من الكثير من الاشخاص الذين ينصحون الناس بالزهد ويذكرونهم بقصص فلان وفلان من التابعين او من أثر عنهم في قصص الزهد والورع ، بينما امتنا تغرق في بحور الجهل والتخلف مستباحة الأرض والعرض والدم ، واكثر من 95% من الامة العرببة والاسلامية ، هي مستباحة ، تعيش اسوأ حالاتها والله اعلم على مر العصور …. حتى تلك الفترة التي غزا فيها المغول بغداد والعالم الاسلامي …. بدون ان يكون الشخص قويا ، منتجا ، لديه مصادر القوة من العلم والثراء والانتاج ، فإن إمتنا لن تتقدم ، ولن يكون لها مكانتها اللي اختارها الله لها …. بدون العلم ، والقوة … نحن في ذيل الأمم … والامة هي مجموع الافراد …. أفراد أقوياء = مجتمع قوي … والعكس صحيح .
هذا من سلامة فطرتك أخ معتصم .. ومن سلامة فهمك للدين .. نعم لم يكن الإسلام دين ضعف أبداً بل يدعو دوماً للقوة والعمل في جميع شؤون الحياة .. وأعدوا لهم مااستطعتم .. المؤمن القوي خير وأحب إلى الله .. وقل اعملوا .. ولكن لعله مما طرأ على الإسلام من علوم الأمم الأخرى الروحية ومن الإستنباطات الضعيفة وأسباب أخرى تتعلق بالسياسة والحكم .. استخدم الدين لتخدير الناس بدلاً من أن يكون باعثهم الأعظم .. شكراً لك أخي الكريم على التعليق الحر والتعبير عن رأيك
اضافه ممتازة لحياتي ، أشكرك أخ درويش وجزاك الله خير
شكرًا لك أخ عيسى وجزاك الله مثله ..
رائع مقالة كالسحر ع الروح أعدت قراتها اكثر من مره كم نحتاج مثل هذي المقالات